منتدى فرجيوة دوت كوم
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     111
منتدى فرجيوة دوت كوم
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     111
منتدى فرجيوة دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فرجيوة دوت كوم

التعليم الإبتدائي, مذكرات, دروس, كتب, بحوث, مقالات, أنشطة ...إلخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

أنت الزائر رقم

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» دور الأسرة في تربية الأجيال
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالأربعاء يناير 14, 2015 11:33 pm من طرف المديرالعام

» الأسرة و الطفولة
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالأربعاء يناير 14, 2015 11:23 pm من طرف المديرالعام

» مجلة رياض أطفال ستوب للبراعم.مجلة تعليمية للاطفال.مناهج رياض للاطفال.منهج متكامل
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2015 11:53 pm من طرف المديرالعام

» أذكار مصورة للأطفال
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2015 11:36 pm من طرف المديرالعام

» اوراق عمل للتدريب على كتابة الاحرف الانجليزية
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2015 11:35 pm من طرف المديرالعام

» لواصق تحفيزية باللغة الانجليزية
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2015 11:31 pm من طرف المديرالعام

» تشكيلة رائعة ممكن استخدامها للغياب والحضور و" اسماء الفصول "
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2015 11:25 pm من طرف المديرالعام

» جداول و معلقات تشجيعية مهمة للأطفال (جاهزة للطباعة )
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2015 11:07 pm من طرف المديرالعام

» برنامج البداية في تعليم الحروف الهجائية الأول من نوعه في محاورة ومناقشة الطفل... 15ميجا
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2015 10:45 pm من طرف المديرالعام

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث

 

 إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المديرالعام
Admin



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 417
تاريخ الميلاد : 05/03/1985
تاريخ التسجيل : 20/12/2014
العمر : 39
الموقع : ferdjiouadot.forumalgerie.net
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : أستاذ

إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     Empty
مُساهمةموضوع: إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه    إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه     I_icon_minitimeالخميس يناير 01, 2015 8:14 pm

إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه   
سيد عادل توفيق رطروط - أخصائي توعية وتدريب - مؤسسة نهر الأردن - الأردن
 
ملخص الدراسة :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على احتمالية إصابة الطفل المعاق عقلياً بمخاطر سوء المعاملة الوالدية ،والى كيفية تعامل الأسرة مع طفلها المعاق عقلياً.
استخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة الفردية القائم على دراسة وضع الطفل المعاق ودراسة أسرته كوحدة تحليلية رئيسية.واستخدمت الدراسة أداة على شكل استبانه وجهت أسئلته إلى المشرف على رعاية الطفل المعاق ، بالإضافة إلى استخدام أسلوب المقابلة المعمقة .
أما عينة الدراسة فكانت قائمة على اختيار طفل معاق عقلياً ممن صنفت حالته في سنة 2000 على أنها إساءة جسدية في مكتـب الخدمة الاجتماعية / إدارة حماية الأسرة وبطريقة مقصودة. وبناء على ذلك فان نتائج هذه الدراسة لا يمكن لها الانسحاب في التعميم على مجتمع الدراسة الأشمل من الأطفال المعاقين عقلياً، ولكن قد تكون نتائج هذه الدراسة مؤشراً لأبرز الظروف والأمور التي قد تشكل قاسم مشترك لموضوع التقبل أو عدمه في الدراسات الأخرى.
 
وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج التي انبثقت من التساؤلات المطروحة في الدراسة ، ومن أبرزها :
1-الطفلة تعرضت إلى الإساءة الجسدية وإساءة الإهمال المتمثلة بالتخلي عنها " رميها قرب إحدى سكك الحديد " ، وتعرضها للحرق بماء ساخنة نتيجة إهمالها وذلك بسبب إصابتها المرضية.
2-الأسرة غير متقبلة للطفلة المعاقة إلى حد كبير ، وهناك كثير من السلوكيات الخاطئة والممارسات الخاطئة في عمليات التفاعل والتعامل مع الطفلة .
3-تفتقد الطفلة المعاقة للمهارات الاستقلالية الأولية واللازمة لها نتيجة عدم اهتمام الأسرة وقلة وعيهم بإصابة طفلتهم .
4-تدني المستوى التعليمي للأبوين وتدني المستوى الاقتصادي للأسرة أدى إلى التسريع في إساءة المعاملة للطفلة .
5-لا يتم إشراك الطفلة المعاقة في التفاعل مع أفراد أسرتها ومع المحيط الاجتماعي الخارجي .
6-تنظر الأسرة إلى إعاقة طفلتهم العقلية على أنها وصمة اجتماعية ضاغطة عليهم ، وهي تؤثر عليهم سلباً .
 
الفصل الأول
- الإطار النظري للدراسة.
- الدراسات السابقة .
 
المقدمة :
تعتبر الإعاقة من الأمور التي قد تصيب الأطفال في عمر مبكرة وذلك نتيجةً لعديد من الظروف والعوامل التي قد تكون وراثية أو بيئة مكتسبة أو لظروف مجتمعية . لأن هذا الأمر قد يشكل لبعض الأسر مصدراً للقلق والخوف وبالتالي قد يفقدها الكثير من الأساسيات الواجب اتباعها وتطبيقها لرعاية وتنشئة هذا الطفل المعاق عقلياً ، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوقوع في مصيدة عدم التقبل (الضمني أو المعلن ) من قبل الأسرة لهذا الطفل ، مما قد يدفع الآسرة إلى إيقاع الأذى بمختلف أشكاله على هذا الطفل المعاق .
ومن هنا فإن هذه الدراسة في خطاها النظرية والميدانية ستحاول التعرف على أهم المسببات والعوامل التي تؤدي إلى إحداث الإعاقة العقلية ، وكذلك للتعرف على بعض التعريفات والتصنيفات العلمية المتبعة في هذا المجال من الناحية النظرية ، وذلك من خلال مراجعة الأدب النظري المرتبط بعنوان الدراسة. وفي سياق هذه الدراسة سيتم التعرض لأهمية الدراسة ومبرراتها وذلك بغية تقديم تفسير واضح ومقنع . فكما هو معلوم فإن الوصوم الاجتماعية التي قد تلحق وتصيب فئة المعاقين عقلياً قد تجعلهم يفقدون الكثير من حقوقهم ، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تلعب هذه الفئة الأدوار المرضية الذي ينتج عنه -في الغالب- الظلم الاجتماعي والانسحاب من الحياة الاجتماعية .وسيتم بعد ذلك التطرق إلى بعض الدراسات الميدانية السابقة المرتبطة بموضوع هذه الدراسة أو القريبة منه ، وذلك بغية توظيفها واستخدامها في خطوات الدراسة .
أما الجزء الميداني لهذا العمل فإنه سيشمل على تحديد ما ينبغي دراسة في موضوع الإعاقة العقلية من حيث احتمالية تعرض الطفل المعاق عقلياً للإساءة من ذويه ، وذلك من خلال منهج دراسة الحالة لإحدى الحالات الواردة إلى مكتب الخدمة الاجتماعية /إدارة حماية الأسرة ولأسرته بغية الوصول إلى نتائج يمكن قراءتها وتحليلها كيفياً .ومن ثم ستعرج الدراسة إلى استخلاص أبرز النتائج لمحاولة وضع التوصيات العلمية والعملية المناسبة والمتوائمة مع تلك النتائج.

المدخل النظري للدراسة :
يعتبر تكوين الأسرة من المهام الاجتماعية التي تهدف للحفاظ على استقرار المجتمع واستدامته ، ويكون ذلك من خلال محاولة إيجاد تفاهمات مشتركة بين الأزواج المكونين أصلاً لهذه الخلية الحيوية . ومما لا شك فيه أن للأسرة جملة وظائف اجتماعية ونفسية ، تبدأ من تفريغ الشحنات الجنسية بطرقها المشروعة ، مروراً بالاستقرار العاطفي المنشود وإنجاب الأطفال وتنشئتهم بشكل سليم . وكما هو معلوم فإن عملية التفاعل الاجتماعي ما بين الطفل وأفراد أسرته هي عملية مستمرة ومتطورة ، حيث تبدً هذه العملية بالتنشئة الاجتماعية التي توضح مكانة هذا الفرد والأدوار المتوقعة منه ، ومن هنا تبدأ عملية تحويل الكائن من كائن بيولوجي بحت إلى كائن اجتماعي متفاعل .وتعد هذه المرحلة التحولية والتفاعلية -والتي قد لا تكون مألوفة للآباء- من أدق المراحل حساسيةً وصعوبة وبالتالي تلزمها الحذر والحرص الكبيرين(عمر،1994 ).
إن هدف الأسرة من خلال إنجابها الأطفال الأصحاء (جسمياً وعقلياً ونفسياً ) الوصول إلى الاستقرار والتوازن المعيشي والرعائي لهم .أما في حالة وجود خلل في العملية الإنجابية -واقصد هنا إنجاب طفل معاق عقلي- فإن ميزان الاستقرار المنشود سوف يختل ويختلف من حيث الصعوبة التعايشية والتكيفية مع هذا الوضع الجديد ، مما يستلزم بذل المزيد من الرؤى المنهجية والمهنية الصحيحة في التعامل مع الفرد المعاق عقلياً ومتطلباته الجديدة بشكل عام .
 
إن الاهتمام بمشكلة المعاقين أصبح اهتماماً عالمياً لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية على المستوى الفردي ( الطفل المعاق ) وعلى المستوى المجتمعي أيضا.فقد أولت منظمة الأمم المتحدة جل اهتمامها بهذا الشأن من خلال إعلان المنظمة في عام 1969 لحقوق الطفل المعوق ، كما واحتفلت هذه المنظمة في سنة 1981 بالعام الدولي للمعاقين(البداينة ، 1993 ).كما ويذكر أن التقدم الطبي في هذا المجال قد زاد من فرص منع وقوع الإعاقة بأشكالها المختلفة وذلك من خلال مهارات الاكتشاف المبكر لهذه الإعاقات .
إن لمشكلة المعاقين إعاقة عقلية آثارها النفسية والاجتماعية التي تضفي عليها مزيداً من الاهتمام والانتباه . فمن خلال التقارير والأرقام يلاحظ ازدياد في إصابة الأطفال بالإعاقة العقلية ، وان انتشارها بات يهدد استقرار واتزان نظام الأسرة والمجتمع بأكمله ، الأمر الذي دفع بصانعي القرار من جهات حكومية وغير حكومية إلى صياغة وسائل التوعية والتثقيف من مخاطر زواج الأقارب وبعض المخاطر التي يمكن أن تتعرض له الأم الحامل ... الخ ، ومن تكثيف وسائل الرعاية الصحية للحامل قبل واثناء وبعد عملية الولادة .
 
ولعل فلسفة هذا التركيز على تلك النواحي التوعوية إنما تنطلق من مرتكز أساسي ألا وهو محاولة الكشف عن طبيعة الوصوم الاجتماعية والنفسية التي قد تلصق بهؤلاء المعاقين عقلياً والذي ينتج عنه الظلم الاجتماعي والإحباط والقهر وتعطيل الأدوار . إن المجتمع والأسرة قد ينظران إلى المصاب بإعاقة عقلية على انه شخص مهمش وغير قادر على أداء الأدوار الفاعلة والمناطة به ، وهذا الأمر قد يكون مقبول من قبل الشخص المصاب بهذه الإعاقة كونه عاجز وغير قادر على تحصيل المساواة مع غيره من المعافين الأصحاء . وفي هذا الصدد ميز " جنكيز " بين ثلاث محددات للإعاقة ، -والتي هي مرتبطة بتعريفه للتلف " وهو فقدان أو ضعف أحد الأعضاء أو أحد الأطراف "- وهي :
1-التلف الفيزيائي والعقلي والجسمي.
2-العجز أو التعوق : وهذا البند مرتبط بالتلف من حيث إمكانية فقدان أو انحسار وظيفته .
3-الإعاقة : وهي الأوضاع السلبية والضغوط الناتجة عن العجز(البداينة ، 1993 ).
ولكن مما يؤخذ على هذه المحددات التي جاء بها جنكيز ، أن بعض الأشخاص أو الأفراد في المجتمع قد يصابون بدرجة من التلف لاحد أعضائهم بحكم التقدم بالعمر ، وعلى ذلك فإنه يمكن القول والاستدلال إلى أنه " ليس كل مصاب بتلف هو عاجز ".
إن تصنيف الشخص المعاق يعتمد على عدة مداخل فمنها ما يتعلق بالمداخل الاجتماعية ومنها ما يتعلق بالمداخل الطبية وكلاً الفريقين يرى الإعاقة من منظوره الخاص.ولكن يمكن القول بأننا وجدنا انسب تفسير نظري لهذا الموضوع هي " النظرية الوظيفية " (المرض والإعاقة ) والتي جاء بها تالكوت بارسونز .وينطلق هذا التفسير من فكرة أساسية مفادها " أن وجود أعداد من المعاقين في المجتمع يعني تعطل للأدوار والوظائف ، وأن على المجتمع بحكم علاقته الوظيفية مع الأنساق الأخرى ملئ هذا الفراغ ومحاولة إرجاع التوازن والاستقرار لانساقه المصابة بالاهتزاز. ويمكن أن يعتمد جزء من محركات إرجاع التوازن المطلوب للمجتمع بإعفاء الشخص المعاق من المسؤوليات الاجتماعية التي كان من المتوقع إنجازها.

الوظائف الاجتماعية والنفسية للإعاقة :
لقد ميز ميرتن بين الوظائف الكامنة والوظائف الظاهرة لأي ظاهرة اجتماعية.فالإعاقة لها وظائف سلبية على الصعيد الفردي والمجتمعي وقد سبق وان تعرضنا بالحديث عن بعضها ، ولها كذلك من الوظائف الإيجابية والتي يمكن إيجازها بما يلي :
1-المحافظة على الصحة العامة للفرد والمجتمع ، فمن خلال هذه الوظيفة يشعر أصحاب القرار بضرورة رسم التشريعات والأنظمة اللازمة للحد من هذه الظاهرة السلبية.
2-العمل على معالجة أسباب وجود الإعاقة وذلك من خلال دراسة المسببات والمؤثرات التي تنتج هذه الظاهرة ، ولا يكون هذا الأمر إلا من خلال رسم استراتيجية واضحة تأخذ في أعينها الخدمات الوقائية والتأهيلية من خلال التشخيص المبكر للإعاقة ، وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال التنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية في إيجاد الوسائل التربوية والصحية التي ستقدم لهذه الفئة ، مع مراعاة ايجاد الجانب العلاجي والمتابعة ايضاً.
3-العمل على دمج الفرد المعاق في مجتمعه من خلال تأهيله بشكل علمي وتربوي ، فلا ينظر إلى الشخص المعاق على انه شخص معطل بل ينظر إلى مصادر قوته التي يمتلكها.
4-العمل على ايجاد وسائل إعلام تكون مهمتها نشر الوعي والتثقيف بين صفوف المجتمع ، والتحذير من مخاطر زواج الأقارب وبشكل متلاحق (تقارب الأجيال ). بالإضافة إلى التعريف بالإعاقات والمعاقين وحقوقهم المشروعة .
5-إيجاد التكافل الاجتماعي بين أفراد الأسرة اولاً وباقي فئات المجتمع الأخرى ثانياً.وهذا الأمر من شانه أن يقف وبشكل صلب أمام الاوصمة الاجتماعية الضارة والسلبية والتي يمكن أن تُلحق الأذى بالفرد والأسرة.فعلى الأسرة أن لا تستجيب إلى هذه الأمور السلبية الناتجة من نظرة المجتمع ، بل تعمل على إعطاء الفرد المعاق احتراماً لذاته ، وأن تتاح له الفرصة الكافية للخروج من هذه الأزمة بإيجابية وفاعلية(البداينة ،1993 ).

بعض أسباب الإعاقة العقلية:
يمكن القول بأن الإعاقة العقلية هي حالة قد تصيب الطفل منذ لحظات ولادته ولغاية سن الثامنة عشرة من عمره. ومن المفيد في هذا المضمار أن نتعرض لمفهوم الضعف العقلي والذي يقصد به " حالة نقص أو تخلف أو توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية وتؤثر على الجهاز العصبي للفرد مما يؤدي إلى نقص في الذكاء" (زهران ،ص423 ،1986 ).أما بالنسبة لتعريف المعاق عقلياً فيمكن تعريفه على انه " الشخص الذي يعاني من نقص أو تخلف أو بطئ نموه العقلي الأمر الذي يؤدي إلى تدنٍ في مستوى ذكائه وتكيفه الاجتماعي والمعيشي ، بحيث لا تتناسب قدراته العقلية مع عمره الزمني" (صندوق الملكة علياء للعمل الاجتماعي التطوعي الأردني ،ص13 ،1994).
هذا ومن المفيد أن نفرق ما بين الإعاقة العقلية والمرض العقلي .حيث يشير الأخير إلى إصابة الفرد بإصابات مرضية تحتاج إلى علاج من مختصين أو تتطلب الحاجة إلى الإدخال إحدى المؤسسات الخاصة التي ترعى مثل هذه الأمور (مثل المستشفيات)، في حين أن الفرد المعاق عقلياً قد لا يحتاج إلى إدخال مستشفى بل يحتاج في حقيقة الواقع إلى خدمات تعليمية وتربوية وتدريبية للتكيف مع المجتمع.
 
أما إذا تعرضنا إلى أهم وابرز المسببات والعوامل المؤدية إلى إحداث الإعاقة العقلية فيمكن لنا إجمالها بالأمور التالية -مع عدم الجزم بأن هذه الأسباب أو العوامل هي حتمية أو قطعية - :
1-العوامل الوراثية :فقد تلعب الموروثات الجينية كأسباب في حدوث أو إصابة الطفل بالإعاقة العقلية ، وذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، فبدل أن تحمل الجينات ذكاء محدداً تحمل قصوراً يترتب عليه تلف لأنسجة المخ . كما ويمكن أن تلعب الأمور الوراثية دورها السلبي -والتي قد تؤدي للإعاقة العقلية- خلال الانقسام للخلايا ومن خلال العامل الريزيسي(زهران ،1986 ).
2-العوامل البيئية : في هذا المجال قد تلعب المؤثرات الخاصة بعملية ما قبل أو خلال فترات الولادة وما يتبعها دوراً في إحداث الإعاقة العقلية ، ومن ابرز هذه العوامل (صندوق الملكة علياء للعمل الاجتماعي التطوعي الأردني ،1994) :
o إصابة ألام الحامل بعدوى الحصبة الألمانية .
o تعاطي ألام الحامل لبعض المواد الطبية دون استشارة الطبيب وخصوصاً في اشهر الحمل الأولى.
o إدمان ألام الحامل على تناول الكحول أو المؤثرات العقلية (أثناء فترات الحمل تحديداً).
o تعرض ألام الحامل لمخاطر الأشعة السينية ، أو تعرضها للمواد الكيميائية .
o تعرض المولود لعوامل الخطورة أثناء الولادة (كالتفاف الحبل السري حوله واعاقة وصول الأوكسجين إليه مما قد يتسبب في الاختناق أو تلفٍ في الدماغ ).
o إصابة الطفل بعد ولادته ببعض الأمراض الخطيرة كمرض السحايا.
o إصابة الطفل وتعرضه بعد الولادة لمخاطر سوء التغذية المزمنة والشديدة .
 
وتعليقاً على العامل الأخير المذكور آنفاً ، فقد أشار تقرير اليونيسف لعام 1998 " إلى أن الدمار الذي يتسبب فيه سوء التغذية لا حدود له .حيث يعاني الأطفال دون الثانية من العمر والذين يفتقرون إلى الحديد في قوامهم من مشكلات تتصل بالترابط والتوازن الجسمي والعقلي ، كما وانهم -أي هؤلاء الأطفال- يميلون إلى العزلة والتردد ، ومثل هذه العوامل يمكن أن تعيق قدراتهم على التفاعل مع البيئة والتعلم منها ، وقد يؤدي ذلك إلى الحط من قدراتهم الذهنية" (وضع الأطفال في العالم ،ص15 ،1998 ).
يلاحظ مما تم التعرض له من عوامل ومسببات ، أن للأسباب والعوامل البيئية دوراً اكبراً وملحوظاً من نظيراتها الوراثية لنشوء أو إحداث الإعاقة العقلية ، كما وان الأسباب والعوامل التي ترافق عمليات الحمل إلى مرحلة الإنجاب قد تأخذ الحيز الاشمل من تلك العوامل ، الأمر الذي يكشف عن حقيقة الاحتياط والتدخل الواجب اتخاذه في تلك المراحل الحرجة ، في حين أن عكس ذلك قد يكون سبباً في حدوث الإعاقة العقلية للأطفال والتي قد نكون نحن المسؤولين عنها.

يتبع .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ferdjiouadot.forumalgerie.net
 
إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إعاقة الطفل العقلية كإحدى عوامل الخطورة المحركة لإيقاع الإساءة عليه دراسة
» لمنهج الاسلامي في تربية الطفل . منهج الأسلام في تربية الطفل
» الإساءة النفسية للطفل
» الطفل النحيف
» الطفل الخجول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرجيوة دوت كوم :: 
العيادة الطبية
 :: ۩۞۩ لأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة ۩۞۩
-
انتقل الى: